تشير تقرير منظمة الصحة العالمية إلى البيانات والإحصائيات التي تشير إلى أن شخصًا واحدًا على الأقل من بين كل 25 شخصًا في العالم يصاب بمرض معدٍ جنسيًا (MST)، مما يعادل أكثر من مليون حالة يوميًا.

شددت المنظمة على عدم تحقيق التقدم من قبل الدول في وقف انتشار هذه الأمراض المعدية جنسياً، محذرة من التأثير العميق الذي سيكون له ذلك على صحة المراهقين والبالغين والأطفال الذين لم يولدوا بعد إذا لم يتم معالجتهم.

في تعليق من المدير التنفيذي للتغطية الصحية الشاملة ودورة الحياة في المنظمة، قال الدكتور بيتر سلامة إن التقرير يمثل “نداءً للاستيقاظ والقيام بجهد منسق لضمان وصول الجميع في كل مكان إلى الخدمات التي يحتاجونها للوقاية من هذه الأمراض وعلاجها”.

من بين آثار الإصابة بالأمراض المعدية جنسياً، التي تشمل الكلاميديا والسيلان والزهري وداء المشعرات والتي تغطيها التقرير، تشمل التعرض للأمراض العصبية والقلبية والوعائية، وزيادة في خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

شددت الدكتورة ميلاني تايلور، طبيبة الأوبئة الطبية في قسم الصحة الإنجابية والبحوث في المنظمة، على العبء العالمي “المرتفع بشكل لا يصدق” للأمراض المعدية جنسياً. وأضافت أنه منذ آخر تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية عن مستويات الأمراض المعدية جنسياً القابلة للعلاج في عام 2012، “لم يحدث انخفاض كبير” في مستويات الإصابة.

تظهر نتائج التقرير أن داء المشعرات هو الأكثر انتشارًا (156 مليون حالة)، يليه الكلاميديا (127 مليون حالة) والسيلان (78 مليون)، بينما يتسبب مرض الزهري (6.3 مليون) في وفاة ما يقرب من 200 ألف شخص سنويًا.

من بين التوصيات، دعا التقرير إلى ممارسات صحية مثل استخدام الواقي الذكر “الصحيح والمتسق” والتثقيف في مجال الصحة الجنسية. وشجع على إجراء الفحوص المنتظمة للنساء الحوامل لمرض الزهري وفيروس نقص المناعة البشرية.

تشدد المنظمة على أن توفير الاختبارات والعلاج في الوقت المناسب وبأسعار معقولة يسهم في تخفيف عبء الأمراض المعدية جنسياً على الصعيد العالمي.