“عانيت من ضعف إنتصاب شديد لسنوات، جربت فيها كل أنواع العلاجات المتوفرة من أقراص وحقن وغيرها بلا جدوى، وأصبحت حياتنا الجنسية بمثابة كابوس لي ولزوجتي. وبرغم محاولاتنا خلق أجواء بديلة للتعويض إلا أن المشالك بيننا كانت في زيادة والإبتسامة نادرة في البيت.
أخيراً، أوصاني أحد الأطباء بإجراء عملية الدعامة القضيبية، ولكون كل الحلول الأخرى باءت بالفشل، فلم يكن هناك ما قد أخسره إذا لم أحصل على النتيجة المرجوة. مضيت قدماً في إجراءات العملية بدون أن أخبر زوجتي أو أي أحد آخر، واستغليت سفر زوجتي مع الأطفال في إجازة إلى أهلها و قمت بإجراء العملية، وأخبرتها أنني أجريت عملية ترمي “فتق” صغيرة، وعرضت أن تقطع إجازتها وتعود لتمارضني لكنني أكدت لها أن الموضوع بسيط ولاداعي للإنزعاج.
بمجرد أن أعطاني الطبيب الضوء الأخضر للممارسة الجنسية، على أن أبدأ بهدوء حيث أن العملية لم يمر عليها أكثر من 6 أسابيع، دعوتها إلى عشاء في جو رومانسي، ومارسنا فيها علاقة لم نشهد مثلها منذ سنين طويلة، كان شعور زوجتي خليط من المتعة والدهشة من التغيير المفاجئ، ماذا حدث؟ أجبتها لاشئ. وتكرر الأمر أياماً وأياماً ولم تعد زوجتي تسأل، لكن الإبتسامة عادى للمنزل وتغيرت أحوالنا كثيراً وانعكس أيضاً على أبنائنا، وحتى الآن لاتعرف زوجتي بشأن العملية.”
إنتهت القصة التي رواها هذا الشخص. برغم أنه فعل الكثير لإيجاد الحل للمشكلة التي نغصت حياتهما الزوجية وكادت تعصف بها إلا أنه لم يكن صريحاً مع زوجته. المرأة التي عانت معه سنوات من حقها أن يكون معها صريحاً ويطلعها على الحقيقة، حتى بعد إجرائه العملية في غيابه، لو أنه أخبرها كانت قد تجد له العذر.
ثانياً: الإعتقاد أن الزوجة لاتعرف إعتقاد خاطئ، فالعلاقة التي شهدت سنوات من عدم القدرة على الإنتصاب بكل تفاصيلها الدقيقة، فهل لأي إمرأة ألا تلاحظ التغيير الكبير بين يوم وليلة؟ نعم، هي تعرف ولكن لن تقول لك شئ بل تنتظر منك أن تبادر وتخبرها بالأمر وذلك سوف يضيف الكثير على العلاقة والإحترام بينكما.
ليست كل العلاقات الزوجية مثل بعضها البعض. عدم الشفافية قد يجعل الزوجة تظن أنه بما أنك قد أخفيت عنها شئ بهذا الأهمية، فماذا قد تخفي أيضاً؟
وماذا إذا ما كنت غير متزوج وترغب في الزواج؟ هل ستخبر خطيبتك عن العملية أم تحتفظ بالسر لنفسك؟
يمكنك الإدلاء برأيك على (منتدى ليس بعد)
لا تعليق حتى الآن.
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من نشر تعليقات.
تسجيل الدخول