استخدام الفايناسترايد بصوره المختلفة لدى الرجال لمعالجة بعض الأمراض قد يكون ضرورة، فمثلاً الرجل الذي يعاني من ورم البروستات الحميد قد يصف له الطبيب دواء البروسكار (فايناسترايد 5ملجرام يومياً)، ومن يعاني من تساقط الشعر قد يستخدم البروبيشيا والتي هي أيضاً فايناسترايد جرعة مخفضة 1 ملجرام يومياً. الاستخدام يكون بصورة دائمة ولاتوجد مدة معينة يمكن إيقاف استعمال الدواء بعدها إلا في حال ظهور علاج جديد أو الخضوع لعملية جراحية.

بالنسبة لورم البروستات الحميد فاستخدام الفايناسترايد كعلاج هو ضرورة ملحة، بينما تساقط، وبالرغم من تأثيره على المظهر كأفضل علاج لتساقط الشعر فقد لا يكون من الأولويات إذا كانت هناك سلبيات تطغى على فوائد الاستعمال.

كنا قد سلطنا الضوء على استخدام الفايناسترايد لعلاج تساقط الشعر، فوائده وآثاره السلبية، في موقعنا هيرميد أرابيا، والتي من بينها ضعف الإنتصاب وانخفاض كمية السائل المنوي عند الكثيرين. لكن ربما لا تظهر نفس الأعراض على كل المستخدمين لمادة الفايناسترايد خصوصاً جرعة البروبيشيا المخفضة.

تأثير الفايناسترايد على المرأة

وبالرغم من الأبحاث الكثيرة عن التأثيرات الجانبية للفايناسترايد لعلاج تساقط الشعر، ليست هناك نتائج موحدة متفق عليها قد تساعدك في إتخاذ القرار بتناول الفاينسترايد أو لا، لكن يوجد الكثير من الجدل حول تأثير المادة على المرأة وذلك عند قذف الرجل داخل مهبلها، حيث أن مادة الفايناسترايد تؤثر على مستوى الهرمونات في الجسم.

الخطورة الأكبر متعلقة بالحمل، فارشادات استخدام الدواء المذكورة بواسطة شركة ميرك Merck المصنعة للبروبيشيا تحذر من لمس المرأة التي ترغب في الحمل لأقراص الفايناسترايد، من دون ذكر درجة خطورتها على الجنين المرتقب. بينما يرى بعض المتخصصين أن نسبة المادة في الجسم بسيطة لدرجة أنها لايمكن أن يكون لديها تأثير يذكر، ربط البعض الآخر بين استخدام الرجل للفايناسترايد أثناء فترة حدوث الحمل وتشوهات خلقية ظهرت لدى المواليد. لذلك ينصح الباحثين والأطباء بإيقاف استعمال الفايناسترايد لفترة أسبوعين على الأقل حتى تزول المادة تماماً من جسم الرجل، وأيضاُ استخدام العازل أثنائ الممارسة الجنسية لفترة قبل ذلك، والمهم هو استشارة الأطباء المتخصصين لتلافي أي مشاكل طبية.

أما بعد حدوث الحمل فيجب الإبتعاد تماماً عن الممارسة الجنسية غير المحمية بعازل في حالة استخدام الرجل لمادة الفايناسترايد طوال فترة الحمل وحتى الولادة، وإذا لمست الحامل أقراص الفايناسترايد عليها غسل يديها بالصابون جيداً.